أخبار وتقارير

حارة الشهداء صرخات من خلف جدران آيلة للسقوط

المستقلة خاص ليمنات
يعيش معظم سكان حارة الشهداء المجاورة لوزارة الدفاع بصنعاء أوضاعاً مأساوية بعد أن لحقت بمنازلهم أضرار كبيرة جعلتها غير صالحة للسكن إثر انفجار السيارة المفخخة في عملية اقتحام وزارة الدفاع في نهاية العام الماضي حيث أسفر عن تصدع العديد من المنازل في الحارات المجاورة ومنها حارة الشهداء التي تشققت جدران العديد من المنازل فيها وتحطمت نوافذها وأبوابها وأصبحت أشبه بخرابات وقد تم تشكيل لجنة تعويضات من قبل وزارة الدفاع وأمانة العاصمة، إلا أن معظم المواطنين من ملاك المنازل وخاصة في حارة الشهداء لم يستلمون شيئاً من تلك التعويضات ومازالت منازلهم مهددة بالسقوط على رؤوسهم في أي لحظة .. المستقلة التقت بعدد من أصحاب تلك المنازل في إطار التحقيق التالي..
يحيى الخبص صاحب أحد المساكن المتضررة والذي أدى الانفجار إلى تشقق منزله وتدمير كافة نوافذه يقول:
لقد توجهنا بشكوى إلى لجنة التعويضات وقدمنا كافة الأدلة المدعومة بالصور للإثبات بأن الأضرار التي لحقت بمنزلنا كانت بسبب قوة الانفجار لكننا إلى الآن لم نتلق سوى وعود ولم تقدم لنا الدعم اللازم لترميم منازلنا المهددة بالانهيار ونحن نناشد الجهات المختصة بوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة التي إذا لم يتم معالجتها بشكل عاجل فستمثل كارثة حقيقية خاصة وأن معظم المنازل وشيكة إلى الانهيار.
أما الأخ عيسى داحش فهو رب أسرة تتكون من سبعة أفراد وقد أدى انفجار السيارة المفخخة التي تعرضت لها وزارة الدفاع إلى تشقق معظم واجهات المنزل وبأسى عميق يقول: لا أدري ماذا يمكنني أن أقوم به لكي أعيد ترميم منزلي الذي يؤويني أنا وأسرتي فأنا إنسان فقير بل معدم وأوضاعي المادية لا تسمح لي أن أعيد ترميم منزلي.. ويضيف داحش بقوله لقد ذهبنا إلى اللجنة المكلفة بدفع التعويضات بعد أن تم الرفع من قبل المجلس المحلي الذي شكل هو الآخر لجنة لمعاينة الأضرار التي لحقتها تلك العملية الإرهابية من أضرار بالمنازل لكننا حتى هذه اللحظة لم يتم اتخاذ إجراءات عملية على الواقع ومازلنا ننتظر التعويضات من قبل تلك اللجنة.
أما الأخت ع. م وهي أرملة وأم لثلاث بنات وولد، فهي الأخرى تشكو بمرارة مما أصاب منزلها ومن الاهمال من قبل الدولة فمنزلها تعرض لأضرار بالغة ولا يمكن السكن فيه بوضعه الحالي حيث تقول: لقد كنت مؤجرة لغرفتين من منزلنا ولكن بعد أن تعرض المنزل لتلك الأضرار والتدمير خرج المستأجر من المنزل ويرفض الآخرون أن يستأجروا منزلا أصبح قابلاً للسقوط في أي وقت وقد كان مدخول إيجار تلك الغرفتين هو المصدر الوحيد، الذي نعيش عليه، وتواصل حديثها إن مصيبتي أشد من الغير، فلقد فقدت المصدر الوحيد الذي كنا نعيش منه أنا وأطفالي إلى جانب أن حياتنا أني وأولادي مهددة إذا ما انهار بقية المنزل، أما اللجنة التي نزلت وسجلت حالة المنازل التي تستحق التعويض فهي حتى الآن لم تلتفت إلينا ولم نستلم منها سوى الوعود.. ونأمل أن توصلوا كلمتنا إلى الجهات المختصة لعلها تلتفت إلينا بعين الرحمة وتتخذ إجراءات عاجلة لمشكلتنا لاشك أن هناك الكثير من أبناء حارة الشهداء الذين يواجهون نفس المأساة، ويروي الأخ يحيى الحنبصي، أن أحد أصحاب المنازل المتضررة قام باقتراض مبلغ لإزالة ما تبقى من منزله الذي لحقت به أضرار كبيرة ولم يعد صالحاً للسكن قام باستئجار مبنى تابع للمجلس المحلي إلا أن سائق شيول قام بإزالة المبنى واختراق جدار المنزل الذي بجواره وإسقاط جزء من مخلفات جدار المنزل على المستأجرين الذين كانوا نياماً في إحدى الغرف ولكن شاءت الأقدار أن لا يصابوا بأي ضرر رغم فداحة الحدث.
مشكلة حارة الشهداء نطرحها أمام الجهات المسئولة لاتخاذ الإجراءات السريعة كون المشكلة ماتزال قائمة والأخطار كبيرة على المواطنين فهي تنذر بكارثة حقيقية إذا لم تتخذ المعالجات الفاعلة لها في أقرب وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى